توصية أوروبية بتخفيف حظر السفر المفروض على بريطانيا بسبب سلالة كورونا الجديدة

تحاول الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تنسيق القيود المفروضة على حركة السفر مع المملكة المتحدة، بعد أن أقدمت عشرات الدول على تعليق السفر وسط مخاوف بشأن سلالة جديدة من فيروس كورونا. 
 

وقد أوصت المفوضية الأوروبية الثلاثاء الدول بتخفيف القيود والسماح باستئناف السفر لأغراض ضرورية. 
 

لكن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لها الحرية في وضع القواعد الخاصة بها على قيود التنقل عبر الحدود، ويحق لها أن تستمر في تطبيق سياساتها المتعلقة بهذا الأمر. 
 

وتحاول فرنسا والمملكة المتحدة التوصل إلى اتفاق يضع حداً للاضطرابات في حركة النقل بين البلدين.
 

ويبدو أن السلالة الجديدة من الفيروس أكثر قدرة على الانتشار، لكن لا توجد أي دلائل على أنها أكثر فتكاً بالمرضى. 
 

وتحظر جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقريباً دخول المسافرين القادمين من المملكة المتحدة. 
 

وأوصت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء بالسماح للأشخاص بالسفر إلى الدول المقيمين فيها بشرط أن يخضعوا لاختبار كوفيد-19 أو يلتزموا بالحجر الصحي الذاتي. لكنها قالت إنه يتعين حث الأشخاص على عدم القيام بأي سفر غير ضروري. 
 

وقالت إن الموظفين العاملين في مجال النقل، مثل سائقي الشاحنات، يجب أن يتم إعفاؤهم من جميع القيود على السفر ومن الفحص الإجباري. 
 

وستعرض هذه التوصية على سفراء دول الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق اليوم وستقوم بعد ذلك الدول الأعضاء بالنظر في تبني الأنظمة المقترحة. لكن على الرغم من ذلك، فإنه من المرجح أن تواصل الدول تطبيق سياساتها الخاصة، كما يقول غافين لي، مراسل بي بي سي في بروكسيل. 
 

وفي هذه الأثناء، هناك أكثر من 1500 شاحنة عالقة في مقاطعة كنت جنوب -شرق انجلترا بينما يحاول قادة المملكة المتحدة وفرنسا التوصل لاتفاق حول إعادة فتح الحدود الفرنسية. 
 

وتسمح بعض الدول مثل إسبانيا والبرتغال والمجر بعودة مواطنيها فقط إلى ديارهم. 
 

وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوج إن الدول الأعضاء في المنظمة ستجتمع لمناقشة الاستراتيجيات المقترحة والحد من السفر مع الإبقاء على التجارة. 
 

وقال مايك رايان، رئيس قسم الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن ظهور نسخ جديدة من فيروس كورونا يُعد جزءا طبيعيا من تطور الوباء، وإنه لا يعني أن الأمور باتت "خارج نطاق السيطرة"، وهو ما يتناقض مع تصريحات سابقة في لوزير الصحة البريطاني مات هانكوك. 
 

وبدا إيغور شاهين، الشريك المؤسس لشركة بيونتيك، التي اشتركت مع فايزر في إنتاج اللقاح المستخدم حالياً في المملكة المتحدة، متفائلا، فقد قال: "من الناحية العلمية، من المرجح جداً أن تكون الاستجابة المناعية من هذا اللقاح قادرة على التعامل مع السلالة الجديدة للفيروس". 
 

وأضاف أنه، عند الضرورة، يمكن توفير لقاح قادر على هزيمة عملية التحور في الفيروس في غضون ستة أسابيع. 
 

ما الذي يحدث في أوروبا؟ 

فرضت فرنسا حظراً على دخول الركاب والبضائع من المملكة المتحدة، مما تسبب في اضطرابات شهدها ميناء دوفر البريطاني. 
 

وقال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إنه يعمل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل استئناف التبادل التجاري، معربا عن أمله في أن تُحل هذه الأزمة "في أقرب وقت ممكن". 
 

وقال وزير النقل الفرنسي كليمنت بون إن بلاده سوف تعلن الثلاثاء عن الإجراءات التي ستحل محل حظر دخول الركاب والشاحنات من المملكة المتحدة الذي يستمر لـ 48 ساعة. 
 

وقال بون إن وجود دليل على اختبار سلبي لفيروس كورونا لأي شخص قادم من المملكة المتحدة هو شرط أكيد. 
 

وفي غضون ذلك، قالت شركة تويوتا اليابانية العملاقة للسيارات إنها علقت الإنتاج في مصنعين لها في المملكة المتحدة ومصنع في فرنسا. وألقت باللائمة في ذلك على وجود "نقص في القطع بسبب التأخير في النقل والطبيعة غير المؤكدة لمدة إغلاق الحدود". 
 

كما حظرت السويد دخول المسافرين الأجانب القادمين من الدنمارك بعد اكتشاف حالات لسلالة الفيروس الجديدة هناك. 
 

وظهرت أخبار إيجابية تتمثل في اعتماد الهيئة الأوروبية للرقابة على الدواء لقاح فايزر-بيونتيك المضاد لفيروس كورونا، مما يمهد الطريق أمام البدء باستخدام اللقاح بحلول الأحد المقبل. 


المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر