ارتفاع ضحايا الجوع إلى 20.. جنوب أفريقيا تدعو لمرافقة عسكرية لقوافل المساعدات إلى غزة

[ الصحة العالمية: أطفال غزة الناجون من القصف قد يموتون بالمجاعة (الأناضول) ]

دعت دولة جنوب أفريقيا، الأربعاء، لحماية عسكرية لقوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة، في حين ارتفع ضحايا الجوع إلى 20، بالتزامن مع ذلك حذرت الصحة العاليمة من أن أطفال غزة الناجين من القصف الإسرائيلي "قد لا ينجون من المجاعة".
 
وطالبت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، الأربعاء، جنود الدول "الصديقة لإسرائيل" لمرافقة قوافل المساعدات من أجل كسر الحصار الإسرائيلي وضمان مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الفلسطيني.
 
تصريحات باندور، جاءت في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الدنمارك لارس راسموسن، بمدينة جوهانسبورغ، في جنوب إفريقيا، مشددة على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل إحلال وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
 
وقالت: "يجب أن تتلقى هذه القوات تعليمات من رؤساء بلدانها بالذهاب إلى حدود رفح ومرافقة قوافل المساعدات إلى غزة والضفة الغربية".
 
وأضافت "أنا متأكدة من أنه سيتم السماح لها بالمرور بأمان، ولا أستطيع أن أتخيل إطلاق القوات الإسرائيلية النار على هذه القوات".
 
وموجهة حديثها إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، قالت باندور، "إذا أرسلوا جنوداً إلى غزة لحراسة قوافل المساعدات، فستكون هذه بادرة سلام إنسانية من شأنها إنقاذ الأرواح"، محذرة من أنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، فستحدث "مأساة لا تصدق" في غزة.
 
من جانبه، أكد الوزير الدنماركي دعم بلاده لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، على ضرورة السماح لقوافل المساعدات الإنسانية بدخول غزة دون عوائق.
 
الصحة العالمية: أطفال غزة قد لا ينجون من المجاعة
 
في الأثناء حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن أطفال غزة الناجين من القصف الإسرائيلي "قد لا ينجون من المجاعة"، داعيا إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر.
 
وقال غيبريسوس في منشور على منصة "إكس" الأربعاء: "الأطفال الناجين من القصف قد لا ينجون من المجاعة"، ودعا إلى "وقف إطلاق النار والسماح بالمزيد من المساعدات لغزة".
 
وأرفق المسؤول الأممي مع منشوره فيديو قصير يظهر فيه أطفال رضع في حضانات بمستشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة، ويوضح الفيديو أن طفلا واحدا من كل ستة تحت سن العامين في شمال القطاع يعانون من سوء تغذية حاد.
 
وكان مدير المنظمة صرح الاثنين، بأن "المدنيين، وخاصة الأطفال والعاملين في مجال الصحة بقطاع غزة، يحتاجون إلى مساعدة فورية"، محذرا من "مستويات حادة من سوء التغذية وأطفال يموتون جوعا" بشمال غزة.

ارتفاع ضحايا الجوع إلى 20 

في السياق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الأربعاء، ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف في القطاع من 18 إلى 20، جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
 
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان: "استشهاد طفل يبلغ من العمر 15 عاما، في مجمع الشفاء الطبي (غربي مدينة غزة)، ومسن يبلغ من العمر 72 عاما في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، نتيجة سوء التغذية والجفاف".
 
وبذلك "ارتفعت حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 20 في قطاع غزة"، بحسب القدرة.
 
كما أكد أن "الحصيلة المعلنة لشهداء سوء التغذية والجفاف تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، ونعتقد أن العشرات يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة، دون أن يصلوا للمستشفيات".
 
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن القدرة، في بيان، أن "حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف ارتفعت إلى 18 شهيدا في قطاع غزة".
 
وأضاف أن "المجاعة شمال غزة وصلت مستويات قاتلة، وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين"، محذرا من أن "المجاعة تتعمّق، وستحصد آلاف المواطنين إذا لم يتم وقف العدوان، ودخول فوري للمساعدات الإنسانية والطبية".
 
واتهم القدرة، الجيش الإسرائيلي بـ"تعمّد ارتكاب مجازر مروّعة ومتتالية ضد آلاف البطون الجائعة في شمال غزة"، مطالبا، "المجتمع الدولي باستخدام كل أدوات الضغط لضمان وقف فوري للعدوان الإسرائيلي" على القطاع.
 
كما طالب القدرة "الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية وخاصة شمال غزة".
 
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال إالسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية.
 
المصدر: يمن شباب نت+ الأناضول

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر