تعز.. وقفة احتجاجية رافضة لأي مفاوضات مع مليشيات الحوثي قبل إطلاق السياسي "محمد قحطان"

شهدت مدينة تعز، الخميس، وقفة احتجاجية حاشدة، تنديدا باستمرار اختطاف وإخفاء السياسي اليمني البارز محمد قحطان في سجون مليشيات الحوثي منذ أكثر منذ نحو 10 سنوات.
 
ورفع المحتجون -في الوقفة التي أقيمت أمام مقر السلطة المحلية استجابة لدعوة أطلقها التجمع اليمني للإصلاح-؛ لافتات منددة باستمرار اختطاف، وإخفاء قحطان في سجون جماعة الحوثيين منذ نحو عشر سنوات، ومطالبة بسرعة إطلاق سراحه.
 
واعتبر بيان صادر عن الوقفة "استمرار إخفاء قحطان جريمة غير مسبوقة ومنافية للقوانين والشرائع السماوية ومخالفة للأخلاق والقيم الإنسانية وعيب أسود في قيم شعبنا اليمني".
 
واستنكر البيان، "الموقف السلبي للمجتمع الدولي تجاه استمرار تغييب قحطان رغم شموله بقرار من مجلس الأمن الدولي"، داعيا، الحكومة الشرعية إلى "وقف أي مفاوضات مع الحوثيين قبل إطلاق القائد محمد قحطان كاستحقاق وطني وسياسي وإنساني".
 
كما طالب "الحكومة والقيادة السياسية بأخذ قضية قحطان كأولوية وطنية وفاء لدوره وانتصارا لمظلومية مواطن يمني ضحى وقدم الكثير من أجل اليمن".
 
نص البيان:
 
 
ياجماهير شعبنا الأبي يا أبناء  تعز الصمود و الفداء

نحييكم تحية الجمهورية والوحدة، في يوم الوحدة المباركة ونتوجه إلى كل أبناء شعبنا بالتحية بعيد الوحدة  المباركة ونؤكد على أهمية الاستمرار في استعادة الجمهورية والدولة، ونجدد إدانتنا لاستمرار إخفاء القائد السياسي،و الهانة الوطنية الأستاذ محمد قحطان من قبل جماعة الحوثي الانقلابية، ونعتبر هذا الاخفاء جريمة غير مسبوقة ومنافية للقوانين والشرائع السماوية، ومخالفة للأخلاق والقيم  الإنسانية ، فأخفاء رجل مدني لايحمل سوى الكلمة والدعوة إلى السياسة السوية والشراكة والالتزام بقيم الدولة واخفائه أكثر من تسع سنوات ومنع أسرته من زيارته وتعتيم أخباره  كنوع من التعذيب النفسي له و لأسرته وأولاده؛ إنما هي جريمة مغلظة و عيب اسود في قيم وأخلاق شعبنا، بل و القيم الإنسانية.

و إننا في هذه الوقفة التضامنية، نؤكد على الآتي:

إن القائد قحطان يمثل أيقونة وطنية، وملهما في درب النضال الوطني، والتضحية من أجل الجمهورية ومبادئ الحرية والكرامة، ويمثل إرادة شعبنا في التحرر، وبناء الدولة والحرية. والإعتداء عليه إنما هو اعتداء على كافة شعبنا الحر الذي يرى في محمد قحطان قائدا وطنيا حريصا على حرية الشعب ودولته، كما أنه عدوان على كل المبادئ و القيم.

إن القائد محمد قحطان قائد سياسي، ورجل حوار كان وقت  اختطافه يمثل أحد شخصيات الحوار الوطني الذي كان يجري تحت إشراف الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ومن المفترض أن يكون في حمايتهم ونأسف كل لأسف لموقف المجتمع الدولي السلبي أمام قضية انسانية كقضية محمد قحطان.

 إن هده الجموع اليوم تدين الموقف السلبي وعدم الجدية من المجتمع الدولي بما يتعلق بقضية محمد قحطان، مع أنه ضمن المشمولين بقرار مجلس الأمن بضرورة إطلاقه.

نرفض السير في أي مفاوضات جديدة قبل إطلاق القائد محمد قحطان، كاستحقاق سياسي ووطني،و إنساني،  ونثمن موقف الوفد الحكومي في إعلانه عدم الخوض في أي مباحثات قبل إطلاق القائد محمد قحطان الذي كان أحد شروط دورات التفاوض السابقة، والتي تنصل منها الحوثي وقابلها مجاملة وتساهلا  المجتمع الدولي .

ندعوا الحكومة والقيادة السياسية بأخذ قضية محمد قحطان كأولوية، وطنية وفاء لدوره الوطني، وانتصارا لمظلومية مواطن يمني  ضحى وقدم الكثير من أجل الوطن، كما ندعوا كافة الأحزاب والقوى اليمنية إلى تبني قضية قحطان ومتابعة إطلاقه بكل السبل، وفاء لأحد أهم القادة السياسيين والرموز الفاعلة في السياسة اليمنية .

ندعوا المجتمع الدولي والمبعوث الأممي إلى تبني قضية قحطان بمايناسب حجم الجريمة التي ترتكب ضد شخصية وطنية كان رمزا للحوار تحت مظلة مجلس الأمن ومبعوثه الأممي.

ندعو كافة المنظمات الحقوقية، المحلية و الدولية للقيام بدورها الحقوقي تجاه جريمة اختطاف جماعة الحوثي للمناضل محمد قحطان و إخفائه، و من ثم ان تعمل هذه المنظمات على تبني قضيته في كل المحافل الدولية.

ونحن ندعوا إلى اطلاق القائد قحطان ومتابعة قضيته التي يتم التعامل معها بلؤم من قبل الحوثي فإننا نؤكد على ضرورة اطلاق كافة المختطفين والمخفين قسريا في سجون المليشيات الحوثية من أبناء شعبنا ظلما وعدوانا.
 
 
  صادر عن الوقفة التضامنية بمحافظة تعز تضامنا مع المختطف و المخفي قسريا لدى جماعة الحوثي/ الأستاذ محمد قحطان.
         الخميس   23 مايو 2024 م.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر