بعد 6 أشهر من اختطافه.. مقتل مسؤول سابق بوزارة التربية تحت التعذيب بسجون الحوثيين

أفادت مصادر حقوقية، الإثنين، بوفاة مسؤول سابق بوزارة التربية والتعليم اليمنية، في ظروف غامضة داخل معتقل لمليشيات الحوثي الإرهابية في صنعاء.
 
وقالت المصادر، إن مدير التدريب في وزارة التربية والتعليم السابق الأستاذ صبري الحكيمي توفي في سجن الأمن والمخابرات التابع لمليشيات الحوثي بصنعاء بعد أشهر من اختطافه دون أي تهمة.
 
وأشارت إلى أن الحكيمي توفي بسبب التعذيب والإهمال الطبي بعدما اختطفته مليشيات الحوثي من منزله، ولم تقدم للقضاء ولم توجه إليه أي تهمة.

ويعد الحكيمي من كبار المدربين التربويين على مستوى الجمهورية وتدرب على يديه كثير من التربويين في معظم المحافظات اليمنية وشارك بالعديد من الدورات والورش والمؤتمرات العلمية داخلياً وخارجياً.
 
وأدانت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين قيام جماعة الحوثي المسلحة باعتقال التربوي الحكيمي قبل ستة أشهر وإعلان الجماعة اليوم ٢٥ مارس ٢٠٢٤ عن وفاته تحت ظروف غامضة.
 
وطالبت الهيئة في بلاغ صحفي، بفتح تحقيق محايد لهذه الجريمة ومعرفة ملابساتها وتسليم الجناة للعدالة في أسرع وقت، محذرة الحوثيين من استمرار هذه الانتهاكات بحق معارضيها لما يعرضها للمساءلة الوطنية والدولية.

من جهته قال مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة بالحكومة اليمنية فهمي الزبيري: "تلقينا اليوم، نبأ وفاة التربوي صبري الحكيمي تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء، بعد اخفائه قسرياً ستة أشهر".
 
وأضاف الزبيري عبر منصة "إكس"، أن "هذا النمط من الانتهاكات يمارس بشكل ممنهج"، موضحا أن المليشيا قتلت تحت التعذيب 320 مواطنا في سجونها.

وفي وقت سابق اليوم قالت منظمة العفو الدولية -في بيان لها في الذكرى التاسعة لإندلاع الحرب-، إن "مناخ الإفلات من العقاب المستشري في اليمن قد شجّع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان على الانتهاكات".
 
وأوضح البيان، أن من ضمن الانتهاكات، الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري، والتعذيب، والمحاكمات الجائرة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، أو الصحفيين، أو أي شخص يُنظَر إليه كخصم أو منتقد لمختلف السلطات الموجودة على أرض الواقع.
 
ودعت المنظمة المجتمع الدولي لإنشاء آلية مساءلة دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات الأكثر خطورة للقانون الدولي المرتكبة على مدى السنوات التسع الماضية والإبلاغ عنها علنًا (...).
 
وخلال السنوات الماضية، وثقت منظمات حقوقية وفاة العشرات من المختطفين في سجون مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، نتيجة التعذيب، فيما أفرج عن أخرين في عمليات تبادل وهم في ظروف صحية سيئة بعضهم يعانون من إعاقة دائمة.
 
يشار إلى أن المئات من الأكاديميين والتربويين والناشطين والسياسيين لايزالون يقبعون في سجون مليشيات الحوثي منذ سنوات بعدما اختطفتهم من منازلهم ومقار أعمالهم، وتمارس بحقهم كل أساليب التعذيب والتنكيل.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر