فورين بوليسي: جماعة الحوثي تستغل التعاطف مع فلسطين لنشر دعايتها "الخبيثة" عالمياً

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن جماعة الحوثيين تستغل التعاطف مع فلسطين لنشر دعايتها عالمياً، مشيرة إلى أنه مع دخول الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها السادس، تحركت الآلة الإعلامية للحوثيين بسرعة للاستفادة من الشهرة الجديدة للجماعة بسبب هجمات البحر الأحمر.
 
وأضافت في تحليل لها ترجمه "يمن شباب نت"، أن الحوثيين قاموا بتوسيع نفوذهم المحلي، إلى حد كبير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا. ولكن حتى وقت قريب، لم يكن لرسالتهم أي صدى خارج حدود اليمن.
 
ونقلت عن فهمي الباحث، وهو مدافع مستقل عن الحقوق الرقمية وخبير في مجال التكنولوجيا ، قوله إن "خبراء الإعلام الأذكياء في الجماعة" "يصورون هجماتها على أنها مصدر فخر للشعوب العربية".
 
وأشار إلى أن المتمردين الحوثيين ينتجون المزيد من المحتوى باللغة الإنجليزية لإشراك الجماهير الغربية، وخاصة فيما يتعلق بغزة. وقد لجأ المسؤولون الحوثيون إلى نشر البيانات الرسمية باللغة الإنجليزية بدلاً من العربية لزيادة انتشارها.
 
ويقول خبراء الإعلام إن جماعة الحوثي تستغل إحباط العديد من العرب من قادتهم لفشلهم في الضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار أو إنهاء الحرب.
 
وأشار البعض إلى أن ما وصفوه بـ"الدعاية الخبيثة" للحوثيين عبر الإنترنت تستفيد بشكل أقل مما يفعلونه، وأكثر مما لا يفعله خصومهم".
 
وبحسب المجلة، لم تسفر الحرب المستمرة منذ نصف عام بين إسرائيل وحماس إلا عن جهود صغيرة ورمزية لصنع السلام من جانب الدول العربية.
 
وقالت إنه على الرغم من أن القادة العرب يخاطرون بالغضب الداخلي من خلال البقاء على الحياد في الصراع، إلا أن أيدي بعض الدول مقيدة باتفاقيات التطبيع مع إسرائيل التي تتجاهل الفلسطينيين إلى حد كبير.
 
وأشار التحليل إلى فرض الحوثيين قيودا مشددة على جميع وسائل الإعلام في اليمن، حيث يملكون ثلاثة من أصل أربعة مزودين لشبكات الهاتف المحمول في البلاد، مما يسمح للجماعة بحشد الملايين كل أسبوع للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي عبر الرسائل النصية .
 
وقالت ميساء شجاع الدين، الباحثة البارزة في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ، إنه بالنسبة للحوثيين، "يعد ربط هجمات [البحر الأحمر] بدعم غزة وسيلة موثوقة لحشد الدعم" .

وأضافت أنه يمكن رؤية ذلك بشكل ملموس: "فقد أدت عمليات الاستيلاء على السفن التي قامت بها الجماعة وحملاتها على وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة أعداد التجنيد لديها".
 
وقال ماجد المذحجي، -زميل شجاع الدين، ومدير مركز صنعاء للأبحاث-، إن جهود التجنيد الجديدة لا علاقة لها بدعم الحوثيين بقدر ما تتعلق بالتعاطف مع فلسطين، مضيفا: "لا تزال أعداد كبيرة من اليمنيين غير داعمين للجماعة". وأضاف أن "الحوثيين يستغلون الأحداث الحالية لتجنيد المزيد من الأشخاص ونشر الدعاية".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر