صحيفة أميركية: إسرائيل فشلت في حربها على غزة.. و"القضاء على حماس" بات أكثر استحالة

[ التركيز على جعل غزة غير صالحة للسكن لم يجعل إسرائيل أقرب إلى هدفها المعلن (الفرنسية) ]

قالت صحيفة The nation الأمريكية إن الهدنة التي أعلن عنها مؤخراً بين الإسرائيليين وحركة حماس إضافة لاتفاق تبادل الرهائن، تعكس فشل الحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد مرور ستة وأربعين يوماً عليها.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها ترجمه "يمن شباب نت" إلى أنه "برغم أن اسرائيل قتلت الألاف، إلا أنها لاتزال بعيدة كل البعد عن تحقيق هدفها المتمثل في اجتثاث حماس".
 
وأكدت أن الخطط المختلفة التي طرحتها الولايات المتحدة وإسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب في غزة تعكس فشل الحكومتين في فهم الأسباب التي قادت إلى هذه النقطة. والآن تعكس هذه الصفقة الجديدة فشل هذه الحرب برمتها.
 
وبحسب التقرير، لم يكن من الضروري أن يموت هؤلاء الآلاف - ليس فقط لأنه كان بإمكان إسرائيل الامتناع عن استهداف المدنيين، وهو ما رفضت القيام به بوضوح، ولكن لأن ملامح الصفقة التي أُعلن عنها يوم الأربعاء كانت مطروحة على الطاولة منذ أسابيع.
 
أوضحت الحكومة الإسرائيلية استهتارها بحياة الفلسطينيين بشكل واضح، لكن تعنتها كلفها أيضًا حياة العشرات من الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال هذه الفترة، فضلاً عن عدد غير معروف من الرهائن الذين يُعتقد أنهم ماتوا تحت القنابل الإسرائيلية.
 
وبين التقرير بأنه إذا كان هناك أي شيء يلخص الفشل الذريع لهذه الحرب، فهو أنه في خضم دعوات الإبادة الجماعية لتسوية غزة والادعاءات المتعجرفة بأن الجيش الإسرائيلي لن يتوقف حتى يدمر حماس، من الواضح أنه لم تكن هناك استراتيجية أو خطة للاحتلال الإسرائيلي سوى الانتقام والتدمير.
 
التركيز على جعل غزة غير صالحة للسكن لم يجعل إسرائيل أقرب إلى هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس، حسبما قاله المحلل السياسي معين رباني حين وضع واقع المعركة في سياقه.
 
وأضاف: "إذا حكمنا من خلال الوضع على الأرض، فإن حماس كقوة عسكرية لم تتدهور بشكل كبير. القيادة والسيطرة سليمة، والخسائر الإسرائيلية في تزايد، واطلاق الصواريخ والكمائن وما شابه مستمر بشكل يومي، وباستثناء رئيس البرلمان أحمد بحر، الذي لا يشارك في الدفاع العسكري عن قطاع غزة، لا يوجد قادة كبار تم اغتيالهم".
 
وحقيقة أن إسرائيل (والولايات المتحدة) كانتا تتفاوضان مع حماس طوال هذا الوقت تظهر أنها لا تزال سليمة كمنظمة. وكما يشير رباني، فمن خلال إدراج دخول المساعدات كشرط من بنود الصفقة، فإن "حماس حققت في ضربة واحدة قدراً هائلاً على الجبهة الإنسانية يفوق ما حققته الولايات المتحدة من "مفاوضات" حول الإغاثة الإنسانية خلال الشهر الماضي".
 
علاوة على ذلك، لا يبدو أن هذه الصفقة تتضمن إطلاق سراح الرجال، أو الأسرى الذين تعتبرهم حماس الأكثر قيمة: "الجنود الإسرائيليون". ولا يزال لديها الكثير من النفوذ، وسوف تسعى إلى استغلال ذلك لوضع حد للحرب وتحقيق هدفها المتمثل في إنهاء الحصار المستمر منذ 17 عاماً على غزة وإعادة آلاف السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى وطنهم.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر